محرك فانكل أو المحرك الدوار

محرك فانكل أو المحرك الدوار


بعدما تكلمنا في المواضيع السابقة على المحرك بمكبس ذو حركة ترددية ، سنتناول في هذا الموضوع المحرك بمكبس ذو حركة دائرية ، حيث دخل هذا النوع كذلك في عالم صناعة السيارات مثال على ذلك شركة مازدا في سيارتها RX-8.




المحرك الدوار يستعمل مكبس على شكل مثلث محدب الجوانب بدلا من الأسطواني ، حيث يدور المكبس داخل غرفة تأخد شكلا بيضاويا منحني قليلا في الجوانب يأخذ شكل 8.

أثناء دوران المكبس فإن زواياه تشكل مع جدار الغرفة البيضاوية الشكل ثلاثة غرف مغلقة ، في كل غرفة من هذه الغرف تحدث الأشواط الأربعة لعمل المحرك.
غرف الإحتراق

الأشواط الأربعة هي كالتالي : 
في المرحلة الأولى يتم سحب الخليط داخل غرفة الإحتراق ، حيث يتم ضغطه في المرحلة الثانية ، أما في المرحلة الثالثة وإعتمادا على شمعة الإحتراق يتم إحتراق الخليط مسببا بذلك قوة تدير المكبس ليقوم بالمرحلة الأخيرة وهي طرد الغازات خارج غرفة الإحتراق.

الأشواط الأربعة لمحرك فانكل



من مميزات المحرك الدوار أن أجزاءه بسيطة خلافا للمحركات الأخرى ، فهو زيادة على المكبس وغرفته فإنه يحتوي كذلك على العمود اللامركزي الذي يلعب دور عمود المرفق في المحركات العادية. 

أجزاء محرك فانكل


يمتاز هذا النوع كذلك بنعومة تشغيله حيث هو قليل الإهتزاز ، زيادة على ذلك فإن الفتوحات الخاصة بدخول الخليط وخروج العادم لا يتم اغلاقها أبدا مما يزيد من كفاءة المحرك .  
و مقارنة مع المحرك المكبسي الترددي فإن المحرك الدوار يعتبر أقل وزنا و حجما ، لكن استهلاكه الكبير للوقود أثر في سرعة انتشاره و توسعه حيث فشل المطورون في تطوير تصميم يكون أكبر كفاءة و أقل إستهلاك و تكلفة.

بما أننا نتحدث على محرك فانكل نذكر المخترع المغربي عبد الله شقرون رحمه الله الذي طور هذا المحرك إلى محرك أطلق عليه إسم المحرك الدوار المربع ، حيث يختلف على محرك فانكل من حيث شكل المكبس الذي يتخد شكل مربع بدلا من مثلث و كذلك غرف الإحتراق هي نوعا ما صغيرة.

(المحرك الدوار المربع (تصميم عبد الله شقرون

و على حسب قوله فإن محركه له كفاءة عالية و يستهلك وقود أقل مقارنة من محرك فانكل ، و يمكن إستعماله للمروحيات وكذلك السيارات ، لكن الكثير من المهندسين الميكانيكيين فندو أقواله و يعتبرون هذا المحرك هو فكرة قديمة لم تنجح وتم الإستغناء عنها نظرا لإستحالة عمل هذا المحرك .
هكذا مازال المطورون يبحثون عن حلول بديلة تعوض المحركات ذات الإحتراق الداخلي التي تعتمد غالبا على النفط كمصدر للطاقة ، وإذا نظرنا إلى مستقبل النفط يتضح جليا أن مخزونه في طريقه إلى النفاذ .

في المواضيع القادمة سنتكلم قليلا على المحركات البديلة كالمحركات الكهربائية و المحركات التي تستعمل الغاز الطبيعي ، إضافة إلى المحرك الهجين الذي يجمع بين محركين .







الإبتساماتإخفاء